الحضري يخفف من حدة تصريحاته ويلمح لإمكانية العودة للأهلي

زوريخ : ألمح عصام الحضري حارس مرمى الأهلي المصري الذي شغل الوسط الكروي المصري في البلاد خلال الأيام الأخيرة، بعد سفره الخميس الماضي إلى سويسرا للإنضمام إلى أحد انديتها، لإمكانية عودته للنادي الأحمر من جديد.
وكان الحضري قد توجه صباح الخميس مع زوجته إلى سويسرا للإنضمام إلى نادي سيون دون علم مجلس إدارة الأهلي أو الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه، وذلك بعدما رفض الأخير عرض النادي السويسري لضم اللاعب، والذي بلغ 400 الف دولار، إضافة إلى 50 % من قيمة اعادة بيعه لأي نادي آخر.
وعلى الرغم من حدة تصريحاته الأولية، والتي أدلى بها عقب السفر مباشرة، وأكد خلالها إنه لن يعود للأهلي في الوقت الحالي لرغبته في خوض تجربة الإحتراف، إلا إن تصريحاته الأخيرة، والتي أغرق بها وسائل الإعلام المصري أمس السبت، تنم عن تغير جوهري في موقفه.
وقال الحضري:" سافرت إلى سويسرا لرغبتي في خوض تجربة الإحتراف التي لن تتوافر لي في المستقبل لأنني أبلغ من العمر 35 عاماً .. ينتقدونني لاني وقعت لنادي صغير، ولكنهم لا يدركون ان انضمامي لسيون بمثابة خطوة أولى للعب في أحد الأندية الأوروبية الكبرى."
وأضاف أفضل حارس في إفريقيا مرتين متتاليتين :" الاهلي بيتي ويمكنني العودة لصفوفه في أي وقت .. لا يستطيع أي شخص منعي من دخول النادي الذي قضيت فيه معظم سنوات مسيرتي الكروية."
وفي إجابته عن سؤال تناول إمكانية العدول عن قراراه، قال :" إنني أصلي صلاة استخارة كل يوم، ولو أحسست للحظة واحدة بان هذه الخطوة لن يكون فيها توفيق من الله، سأعود .. لا أعلم ماذا يمكن أن يحدث في الساعات القادمة، لكن يمكنني العودة في أي وقت."



وأعرب الحارس الأساسي لمنتخب إفريقيا لبطولة غانا 2008، عن حزنه من الإنتقادات الموجهة له من بعض الصحفيين والمسؤولين والجماهير، رافضاً استخدامهم ألفاظ مثل "خائن" أو"هارب" لتوصيف خطوته الأخيرة.
وقال :" إنني اتابع جميع الصحف ومواقع الإنترنت المصري .. إنهم يختلقون أخباراً غير صحيحة، فقد أكدوا إنني اصطحبت أبنائي معي إلى سويسرا، وهذا غير صحيح .. لا يمكن أن أسافر مع أولادي، لإنني سافرت من أجل الإحتراف، وليس لشيء آخر."
وأضاف :" بعض أبناء الأهلي من الأجيال السابقة ينتقدونني، وهم أول من تهربوا من النادي، وتركوه في أوقات غير مناسبة .. أطالب الجميع بالهدوء وعدم تحميل الأمور أكثرمن حجمها."
وكان سفر الحضري للتعاقد مع سيون قد أثار ردود أفعال غاضبة بين مسؤولي النادي الأحمر، حيث أكد مدرب الفريق البرتغالي مانويل جوزيه إن "الحضري خدع جماهير النادي لمدة عشرة أعوام متواصلة"، فيما أكد أحمد ناجي مدرب حراس المرمى "أن النادي الذي صنع نجومية الحضري يستطيع أن يفعل ذلك مع حارس الفريق الثاني أمير عبد الحميد."
كما أكد عدلي القيعي مدير الإستثمار والتسويق في الأهلي ان لاعبه أخطأ عندما قام بهذه الخطوة غير المحسوبة، مؤكداً إنه لا يحتاج للانتقال إلى سيون كمحطة للاحتراف في نادي أكبر، لان الاهلي يستطيع أن يوفر له ذلك.
وأكد أن رحيل الحضري وضع الأهلي في مأزق كبير، خاصة في البطولة الإفريقية التي لم يقيد خلالها النادي سوى حارسين وهم الحضري و أمير عبد الحميد، وفي حالة إصابة الأخير فان النادي لن يجد حارساً بديلاً.



ومن جانبه، قدم سيون حارسه الجديد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، وقال الأول خلاله إنه اختار التعاقد مع النادي السويسيري كتعويض عن العروض الكثيرة التي اضاعها عليه مسئولو الأهلي، مؤكداً إنه سيسعى لتحقيق بطولات معه مثلما حقق مع الأهلي.

كما أشار إلى أن النادي سيكون محطة للانتقال لأي نادي كبير في أوروبا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المسئولين قبل التوقيع، وأدرج ضمن شروط توقيعه لسيون.
وعلى الرغم من تأكيد بعض التقارير الصحفية ان موقف اللاعب صحيح، لأنه استند على البند رقم 17 من لائحة الإتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، والتي تقضي بالسماح للاعب الذي تخطى 28 عاماً ومر من عقده مع ناديه عامين أو أكثر بحق فسخ التعاقد من طرف واحد، إلا أن القيعي أكد على اطمئنانه لموقف ناديه الذي يستند في الأساس على المادة رقم 16 من قانون الهيئة الدولية، والذي لا يسمح بفسخ اي من الجانبين (اللاعب أو النادي) عقده أثناء سريان الموسم من طرف واحد، وهو ما أكده أيضاً تامر النحاس وكيل أعمال اللاعبين المعتمد لدى "الفيفا".
وكان الأهلي قد اتخذ قراراً بايقاف اللاعب إلى أجل غير مسمى، بالإضافة إلى تقديم شكوى للإتحاد الدولي يبلغه فيه بهروب اللاعب قبل نهاية عقده مع الأهلي.